الأربعاء، 29 يناير 2014

*** أخي مروان ... ستنكـــــسر القيود وستدول دولة الطغيان **



تحية الأحرار وشوق بلا حدود لأخي #مروان_البرغوثي الذي عرفته من خلال العلاقات بين اتحادات الطلبة في الجامعات في الثمانينيات ، إنه الزمن الجميل بل الأكثر جمالاً في سنوات العمر ، اليوم نفتقد الأحبة وتنادي عليهم فهل يسمعوننا ؟!
أتذكر مروان كلما أطل علينا من خلال الصحف المختلفة فأشعر أن روحي سجينة ...
في 22/12 قرأت في الصحف أن مروان ينادي بمراجعة وظائف السلطة فأحسست أنه يتذكرني أو يحاول أن يستعيد مشهد عيناي وهما ترقبانه كما هي العادة وانه يقترب من قلوب الأحرار أكثر من أي وقت مضى لا سيما وان الكثيرين استثمروا نفاقهم ودجلهم في الوصول إلى مراكز بدت فضفاضة عليهم وعلى آبائهم ‘ وإنني وأنا أضم صوتي لصوت مروان البرغوثي أعاود التأكيد على أحقية الأمة الفلسطينية بالتخلص من العبودية والاستزلام والاستقواء والاستغفال ، كيف لا ونسائم الربيع العربي تهب على ربوعنا من مختلف النواحي وإن كانت منظومة الاستعمار الجديد سارعت باختراق الحدود بلباسٍ جديد فدمرت العراق باسم الحرية مثلاً وخلفت هناك خمسة آلاف يتيم ؟!
كنت أقول لمروان ونحن في العشرينات من أعمارنا :- تريث قليلاً ، أخاف أن نُترك لوحدنا فيحدق بي طويلاً ، كان أحياناً يناديني من بعيد ليقول :- لقد استعجلنا ، لقد تكشفت ظهورنا فأحدق به وأبتسم .
اليوم أنا ومروان في الخمسين من العمر ، من أمنياتي الغالية أن أراه مرة أخرى لأسأله إن كان الآخرون قد خذلونا وتركونا وجهاً لوجه مع الاحتلال ونحن شباناً صغار وهل بقي شيء من القيم التي تشردنا من أجلها ، أريد أن أسأل أخي الحبيب مروان عن خسائرنا ، إنه يعرف أنني خسرت كل أمنياتي الغالية وأحلامي الجميلة وإنني اضطررت أن أواصل مشوار عمري مع فك ارتباط قسري بيني وبين دقات قلبي .
مع تعاقب السنين وتشردي القسري عن موطني وعودتي ومروان يرزح في القيود اذكر لكل هذا العالم أننا ربحنا الإيمان واليقين بأن مشوارنا المليء بالعثرات قد زيّن أعمارنا بكل الورود والياسمين وأكاليل الغار واننا ماضون في دروب الزيتون تتماهى هاماتنا على حواف الأودية ونحن نحدق بأرضنا الحبيبة وهي تتكئ على الهضاب والسفوح والسهول ..
سلام على أخي مروان حيث يكون وشوق واشتياق للقائه والإشارة إليه من بعيد ليبتسم فيبتسم الزمان ويفرح القلب لأشكو اليه لوعة الأيام وقسوة السنين وهجرانٌ يمتد ولا ينقضي ،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق